
حلت اليوم 23 يوليوز ذكرى وفاة الملك الحسن
الثاني الذي يعتبر شخصية محورية في تاريخ المغرب الحديث، ترك إرثًا معقدًا وغنيا . تميز بالذكاء السياسي والاهتمام بالتنمية الاقتصادية .
توجه ببلاده نحو المعسكر الرأسمالي في حين كانت معظم الدول العربية تابعة للمعسكر الاشتراكي، ونقل المغرب إلى مرحلة جديدة من التحديث والتطور العمراني، وسعى لتوحيده بالعمل على استرجاع الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني بعد تنظيم ما عرف بالمسيرة الخضراء. اتسمت شخصيته بالدهاء والحزم حزم نهله من تربيته ومن المحيط السياسي والعسكري الدي عايشه , حيث يكاد يكون الشخصية الوحيدة المؤثرة في الحقل السياسي المغربي الدي آمن بالتعددية الحزبية في حين تشبت حزب الإستقلال بشرعية الحركة الوطنية والمقاومة و كبث الحزب الوطني للقوات الشعبية ميوله للمعسكر الإشتراكي والحزب الوحيد إلى حين .
عاش مند 1956 الى غاية محاولة الإنقلاب الفاشلة للجنرال أوفقير سنة 1972 تحت جو الدسائس والمكائد تهدف الى تصفية الملك والملكية جعلت منه ملكا يجمع بين الدهاء والحزم ، إلا أنه كان أحسن من طبق مقولة شعرة معاوية: لو كان بيني وبين الناس شعرة لما قطعتها إدا أرخوها مددت وإدا مدوها رخيت.
فلنتصور لو نجح دعاة إقامة الحزب الوحيد بالمغرب على الطريقة الإسلامية أو الشيوعية أو لو اتجه المغرب مند الاستقلال إلى الصناعة التقيلة بدون موارد طاقية بدل الفلاحة وسياسة السدود أو لو نجح الانقلابيون العسكريون والمتآمرون في سعيهم لكنا الآن دولة هوكاوية .
رحم الله الحسن التأني