



في خطوة تنموية واعدة، أُطلقت بجماعة العامرية التابعة لإقليم سيدي بنور، أشغال مشروع هام يهدف إلى إعادة تأهيل وتحديث 17 مدرسة ابتدائية موزعة على مختلف المناطق القروية، وذلك في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
هذا المشروع، الذي أشرف على إعطاء انطلاقته عامل الإقليم السيد منير هواري، لا يقتصر فقط على تحسين البنية التحتية، بل يسعى إلى إحداث تحول حقيقي في الفضاء المدرسي القروي، بما يعزز من جودة التعليم ويضمن كرامة التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء.
الورش يهدف بالأساس إلى التخلص من البناء المفكك وغير الآمن، الذي لا يوفر الحد الأدنى من شروط الدراسة، وتعويضه بأقسام دراسية حديثة، إضافة إلى مرافق صحية لائقة وأسوار تحيط بالمؤسسات لحمايتها وضمان أمان التلاميذ.
من بين المؤسسات المستفيدة، مدرسة أولاد زايمة التي ستشهد هدم 4 أقسام قديمة وبناء 3 جديدة، مع إنشاء 4 مراحيض وبناء سور خارجي يضمن أمان محيطها.
شراكة متعددة من أجل مدرسة قروية حديثة
ينجز المشروع بتمويل وتنسيق بين عدة جهات:
صندوق التنمية القروية: يشرف على الدراسات التقنية وتتبع الأشغال.
اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية: تمول عمليات البناء.
المديرية الإقليمية للتعليم: تتولى التسيير بعد انتهاء الأشغال.
الكلفة الإجمالية: 9.5 مليون درهم تقريباً.
أكثر من 8.9 مليون درهم مخصصة للبناء.
حوالي 560 ألف درهم للدراسات والتتبع.
مدة الإنجاز: 8 أشهر.
الشركة المكلفة: ARCHIBAT SARL المتخصصة في الدراسات والهندسة المعمارية.
لا يقتصر هذا المشروع على مجرد إصلاح حجرات دراسية، بل يحمل رؤية تنموية أشمل تروم تقليص الفجوة بين التعليم الحضري والقروي، والحد من الهدر المدرسي، خصوصاً في صفوف الفتيات، من خلال توفير بيئة تعليمية مشجعة، تحفظ كرامة التلاميذ وتفتح أمامهم آفاقاً أرحب للمستقبل.